الثلاثاء 23/سبتمبر/2025 – 08:01 م
أعلنت وزارة التعليم في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية عن إطلاق روبوت محادثة جديد بـ الذكاء الاصطناعي، يحمل اسم NSWEduChat، بهدف مساعدة الطلاب في دراستهم وتقديم الدعم التعليمي في بيئة آمنة وخاضعة للرقابة.
آلية عمل الروبوت
وحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، من المقرر أن تتاح الأداة لجميع طلاب المدارس الثانوية، بالإضافة إلى طلاب الصفين الخامس والسادس في المدارس الابتدائية، بدءًا من الفصل الدراسي الرابع لعام 2025، ويأتي هذا التوسع بعد مرحلة تجريبية استمرت 18 شهرًا شاركت فيها 50 مدرسة لتطوير وضبط التقنية بالتعاون مع المعلمين والطلاب.
على عكس منصات الذكاء الاصطناعي التجارية مثل ChatGPT، لا يقدم NSWEduChat إجابات جاهزة أو مباشرة للطلاب، بل يساعدهم على التفكير وتنظيم المعلومات بأنفسهم، كما يقتصر استخدامه على تسجيل الدخول الخاص بالطلاب والمعلمين، ما يمنع الوصول العشوائي أو غير المصرح به.
وأكدت الوزارة أن بيانات المستخدمين، سواء من الطلاب أو المعلمين، لا تُسجل ولا تُستخدم لتدريب النظام، بما يضمن حماية خصوصيتهم.
تعليقات المسؤولين
وقال نائب وزير التعليم في نيو ساوث ويلز، مارتن جراهام: تم تصميم الروبوت بآليات أمان مدمجة تمنعه من الانحراف إلى مجالات لا نرغب فيها، ندرك أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا يتجزأ من جميع المهن تقريبًا، وبالتالي من الضروري أن يتعلم الأطفال التعامل معه بأمان ومسؤولية.
وأشار جراهام إلى أن التكنولوجيا تحمل فرصًا كبيرة، لكنها لا تخلو من المخاطر، وهو ما استدعى تطوير إطار عمل وطني في عام 2023 لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في المدارس الأسترالية.
وأوضح الدكتور رافاييل سيرييلو، الباحث في جامعة سيدني المتخصص في دراسة العلاقة بين البشر والذكاء الاصطناعي، قائلًا: كثير من الناس يتعاملون مع روبوتات المحادثة كأنها أشخاص حقيقيون، لذلك عندما يحدث تحديث أو تغيير جذري في طريقة التفاعل، يقارن البعض التجربة بفقدان صديق أو حتى إجراء طبي عميق كتغيير الشخصية، مُشددًا على أن هذه التصورات مضللة، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لا يفكر مثل البشر، بل يبقى مجرد أداة برمجية متقدمة.